أوراقي... أوراقي

كادت الذكرى السنوية لـِ.... هل حزرتم؟؟؟ الذكرى السنوية لتقديمي طلب إحداث اختصاص جديد في الطب التلطيفي تحل. وأعتقد أنها توافق الشهر المقبل. ومعها أيضاً طلب تسجيلي في نقابة الأطباء (الذي تم) ويتبعه إصدار هوية نقابية معها.
الحال هو نفسه في الحادثين. لا شيء حدث على الإطلاق مع أي من الطلبين (أو التأخيرين)، مع بعض التعديل.
ففي الأولى، أصبح الذهاب إلى مديرية الامتحانات أمراً عادياً ورتيباً خاصة بعد الزيارات العشر الأولى. وكل مرة هنالك عذر. أولاً فكت اللجنة ولم يتشكل لجنة جديدة. ثم تشكلت اللجنة لكنها لم تجتمع، وبعدها اجتمعت اللجنة لكنها لم تراجع إلا 5 إضبارات من السبعين المتراكمة. وبعد ذلك لن يتم البحث بالاختصاصات التي لا تحتاج إلى فحص (كالبورد الأمريكي) لأن الأولوية لطلاب الشهادات المطلوب منهم الجلوس إلى الامتحان. ثم بعد ذلك ألغي الاجتماع لأجل مسيرة ما، ثم لم يجمعوا الخميس الذي بعده.... ثم قيل لي أن النظر بالاختصاصات الجديدة مؤجل الآن، وهكذا دواليك. علماً أنني قدمت طلباً لإحدى قريباتي في الصيدلة وتم الموافقة عليه رغم أنه كان يحمل احتمالاً كبيراً في ألا يتم ذلك.
وكل هذا وأنا وإضبارتي (إضافة إلى غيري وأنا واثق) تراكم الغبار في غياهب خزانة ما أو درج ما. طلبوا مني الشكوى لوزير الصحة، وغني عن التذكير بأني فعلت بالطبع. ولم ينجم عن ذلك أي شيء بعد رغم أننا أوصينا بالشكوى. وطبعاً ما يقوله الجميع لي، بما أن شهادة الطب الداخلي قد عدلت لي، يمكنني الممارسة كيفما شئت (يعني وأنا لم أمسك مشرطاً في حياتي أستطيع أن أقوم بعملية الزائدة لشخص ما دون أن يحاسبني أحد!!!).
اليوم وبعد انتهاء زيارتي، مررت على قسم الامتحانات لأراجع قوائم المرشحين للامتحانات، إذ أن امرأة أخي منهم. وكان هناك لبس في الاسم إذ قدمت القائمة باسم د. يانا فلان (د. يعني دكتورة)، ولكنهم حولوا الاسم إلى ديانا وطلبوا كتاباً من مديرية الصحة بتصحيح الخطأ الذي قاموا هم به. ولكنهم قالوا بعد المشاورات الهاتفية بين حمص ودمشق أنهم سيصلحون الأمر. طلبت مراجعة القوائم، فتمت إحالتي إلى قسم الحاسوب. وهناك طلبت قائمة المرشحين للاختصاص في حمص... وطبعاً لن يندهش أحد إن قلت أن الاسم كان لا يزال ديانا. وهنا قلت لعاملة الحاسوب أن الاسم هو يانا وليس ديانا. فما كان منها إلا أن قامت بحذف حرف الدال من القائمة الالكترونية وقالت أن الأمر تم تصحيحه. هكذا بكل بساطة دون لا كتاب ولا مراجعة مسؤولين ولا سين أو جيم.
على كل، فيما يتعلق بالأمر الثاني بشأن الهوية النقابية، فقد كنت كالعادة أذهب مراراً إلى نقابة أطباء دمشق وأسأل عن الهوية. طبعاً أول مرة قالولي أنه يلزم شهر كي تصدر (لا أعرف لم الشهر إذ أن كل الهوية عبارة عن قطعة من الورق ملصق عليها صورة مجتزأة مع بعض الكتابات ومغلفة بالنايلون أو ما شابه، في حين أن الهويات المدنية وشهادات السوق تصدر في يوم واحد). انتظرت شهراً وعدت فقيل لي أنه يوجد تلكؤ في الهويات. وبعد فترة أيضاً اكتشفت أن هنالك 100 هوية متسلسلة، ورقمي طبعاً معها، تم تجاوزها لأسباب مجهولة. وفي كل مرة كنت أراجع بعدها كان يتم تجهيز بعض الهويات إما قبل أو بعد رقمي. آخر مرة ذهبت كان يوجد فقط 8 هويات من هذه المئة لم تتم وقيل لي راجع بعد 5 أيام إذ أنهم وعدوا بإنجازها. طبعاً أنا راجعت بعد شهر (مع إعطاء مهلة) ولم تكن موجودة. عندها قال لي موظف النقابة أن جماعة النقابة المركزية لا يفهمون إلا بهز البدن وفرك الأذن.
أخذت رقم النقابة المركزية وتحدثت مع المسؤولين في قسم الهويات. أعطيتهم معطياتي (الاسم والرقم) وشرحت لهم الوضع، وتعللت الموظفة بوجود مسائل مالية بين النقابات وعندها بدأت الصياح والشجب ورفع الصوت:
"صرلي سنة ناطر، لأيمتى بدي ضل...
"إذا انتوا عندكن مشاكل مع بعض عاقبوا حالكن مو أنا بدي أكل العقاب...
"ما عم ندفعلكن الاشتراكات منشان هالخدمات الهزيلة...
"ما منقدر ناخد وصفات بدون هوية، نروح على المكتبة بدون هوية، كذا بدون هوية..."
وإلى آخره مما لا أذكره. قالت لي الموظفة اتصل غداً ونكون أخدنا خبر الهوية.
كالعادة أعطيت مهلة يوم زيادة واتصلت اليوم. ولدهشتي قالوا لي أنهم حضروا الهوية وسأستلمها غداً من نقابة دمشق. أنا لن أصدق هذه المعلومات إلا بعد أن استلمها فعلاً.
فالخلاصة إذاً، الأمور سايبة، وما في شي بيمشي إلا بالعياط، أحياناً.