أرقام في الطب

هذه المعطيات أخذتها من "الصفحات الطبية"، يعني صفحات صفراء ولكنها للأطباء والموارد الطبية وكل ما يتعلق بها (ممرضين، صيادلة، معامل، وكالات.....)
وإليكم ما ورد فيها، وطبعاً كان بالامكان تفصيل الأمور أكثر من ذلك ولكني لن أقضي وقتاً الآن في فعل ذلك:

عدد الأطباء البشريين في سورية لعام 2005 يعادل 25890 أي طبيب واحد لكل 694 مواطن
أعلى نسبة طبيب لمواطنين هي في القنيطرة وتساوي طبيب لكل 114 مواطن، وأخفضها في الحسكة: طبيب واحد لكل 1553
عدد أطباء الأسنان لعام 2005 يعادل 15312 أي طبيب أسنان واحد لكل 1174 مواطن
أعلى نسبة أطباء أسنان هي في القنيطرة أيضاً: طبيب أسنان واحد لكل 336، وأخفضها في الحسكة أيضاً وتعادل طبيب أسنان واحد لكل 3643. والخلاصة: أدرس طب أسنان واذهب إلى الحسكة.

أما بالنسبة للصيادلة ففي عام 2005 كان هناك 12724 صيدلي مسجّل، وللمفارقة لا يوجد أي صيدلي مسجل في القنيطرة!!! أتمنى على أحدهم أن يفسر كيف يمكن لهذه المحافظة المنكوبة أن تحظى بأعلى نسب أطباء بشريين وأسنان في القطر ولا يوجد أي صيدلي؟؟؟
استطيع تعليل ذلك بعدد من الفرضيات: أولها أن المرضى في القنيطرة لا يحتاجون لأدوية... (أظن ذلك بعيد الاحتمال) وثانيها أن صيادلة متجولون على عربات من المحافظات المجاورة يقومون ببيع الأدوية. ثالثها أن سكان القنيطرة متطورون جداً، وهم يطلبون أدويتهم عن طريق الانترنت وتصل بيوتهم في اليوم نفسه أو ثاني يوم. والرابع أن الحوانيت المحلية تقوم بالبيع بدلاُ من الصيدليات. وخامساً أن أهالي القنيطرة لا يشترون إلا الأدوية المهربة من الحدود والدول المجاورة. وإن كان لأحدكم ما يعلل ذلك فليعلمني رجاءً.

أما الممرضون فيوجد منهم 28665 في سوريا عام 2005 أي ممرض واحد (أو ممرضة واحدة) لكل 627 مواطن، وبمعدل 1.1 ممرضـ/ـة لكل طبيبـ/ـة (يعني لا يجوز احصائياً أن يغش الطبيب أو الطبيبة مع أكثرمن ممرضة).
وأما ما يدهش بالموضوع هو أن أكثر الممرضين هم في دمشق (4819) وهذا مفهوم، لكن يأتي بعدها محافظة طرطوس (3557)!!! ثم اللاذقية (3508)!!! ثم حمص (3145)!!! ولا أجد سبباً لهذا التوزيع الذي يستثني حلب كثاني أو أول أكبر محافظة بعدد السكان من المراتب الأربع الأولى. ومن الخسارة أن المرجع أعلاه لم يقدم أي نسبة للمرضين والمواطنين في المحافظات كافة (رغم سهولة استنتاج ذلك ببعض العمليات الحسابية). وتفسيري الوحيد لهذه الظاهرة هو التوزع الديمغرافي المميز للسكان (وفهمكم كفاية).